في عالم سريع التغير، لم يعد البقاء مرهونًا بجودة المنتج أو الخدمة فقط، بل أصبح “تطوير الأعمال” هو المحرك الحقيقي لاستدامة المنشآت ونموها.
فهو ليس مجرد بيع أو توسيع قاعدة العملاء، بل هو رؤية استراتيجية تربط بين فهم السوق، وتحليل الفرص، وبناء الشراكات، وتطوير نموذج العمل.
النجاح في هذا المجال لا يتحقق إلا بخبرات عميقة، تجمع بين الفطنة التجارية، والحس التفاوضي، والقدرة على قراءة المستقبل. فالمطور الناجح لا يكتفي بتحقيق أهداف قصيرة، بل يصنع تحولاً نوعيًا في طريقة تفكير المنشأة، ويُعيد رسم خارطة طريقها نحو التوسع والتأثير.
تطوير الأعمال أشبه بالقلب النابض في جسد المنشأة، يضخ الفرص، ويغذي الأقسام، ويُبقيها في حالة نمو مستمر. وإن توقف هذا القلب، يبدأ عداد الانكماش، وتتقلص الأعمال تدريجيًا حتى تتآكل من الداخل.
وتكمن القيمة الحقيقية لتطوير الأعمال في كونه همزة الوصل بين مختلف الإدارات، حيث يُحسن استغلال الموارد، ويربط العمليات التشغيلية بالأهداف التسويقية، ويحوّل البيانات إلى قرارات، والقرارات إلى فرص.
ولأن تطوير الأعمال عملية مستمرة، فإن الاستثمار فيها هو استثمار في مستقبل المنشأة، بشرط أن يقودها من يملك الخبرة، والرؤية، والمرونة.
باختصار، تطوير الأعمال ليس ترفًا إداريًا، بل ضرورة استراتيجية لكل من يسعى لنقل منشأته من دائرة المنافسة.. إلى دائرة الريادة .
الخبر على جريد عكاظ على اللينك التالى : https://www.okaz.com.sa/articles/people-voice/2208753